من رحاب جامع السراج المنير بمدينة الفلوجة.. الشيخ بهجت أحمد الآلوسي يدعو الأمة المحمدية لنصرة دينها وتوحيد موقفها تجاه العدو الصهيوني

🔹 ارتقى فضيلة الشيخ السيد بهجت أحمد الآلوسي، منبر الجمعة 24 ذو الحجة 1446 هـ، الموافق 20 حزيران 2025م، في جامع السراج المنير بمدينة الفلوجة حماها الله، متحدثاً عن نصرة الدين وواجب الأمة تجاه العدو الصهيوني، وبحضور جمع من المصلين.

🔹 واستهل فضيلة الشيخ خطبته بدفعوة المسلمين إلى استشعار مسؤوليتهم في نصرة دينهم، وفضح جرائم العدو الصهيوني الغاصب بحق الأمة الإسلامية، لاسيما في فلسطين وغزة، مستدلًا بآياتٍ بيناتٍ من كتاب الله عز وجل، لافتاً إلى أن الله سبحانه وتعالى قد بيّن في كتابه حقيقة اليهود وعداوتهم للمؤمنين، كما في قوله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَاوَةٗ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ﴾، كما أشار إلى سنة الله في الطغاة والظالمين: ﴿وَسَيَعْلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.

🔹 كما دعا فضيلته إلى نبذ التفرقة، ووحدة الصف، والتحرك العملي لنصرة الدين، مؤكداً أن النصر لا يُنال بالدعاء فقط، بل بالعمل، والجهاد، ووحدة الكلمة، وصفاء القلوب، معرجاً في ثنايا حديثه إلى حال الأمة العربية، وكيف خذل كثيرٌ من حكامها القضية الفلسطينية، ورضوا بالذل والهوان، واستكانوا لأعداء الأمة، داعياً الجميع للعودة إلى النهج المحمدي الأصيل الذي يضمن صلاح الحال والمآل.

🔹 وتضمنت الخطبة عدة رسائل ونصائح للأمة لتصحوا من غفلتها، ومن أبرز تلك الرسائل: التأكيد على أن المعركة مع الكيان الغاصب هي معركة بين الحق والباطل، وليست معركة قومية أو طائفية، محذراً في الوقت نفسه من الاستبدال الإلهي إن تولت الأمة عن نصرة دينها، استنادًا لقوله تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ﴾، مشيداً أيضاً بصمود غزة وأبطالها، فالثبات نتيجته النصر والتمكين من الله للمؤمنين الصادقين: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ﴾.

🔹 وفي ختام خطبته، أكد الشيخ الآلوسي على أهمية العودة والإنابة إلى الله تعالى، والسير على النهج الذي ارتضاه لأمته، خاتماً حديثه بالابتهال إلى الله تعالى أن يحفظ العراق وأهله، وأن يمن على الأمة المحمدية بالأمن والسلام والبركات، وأن يمد المرابطين على طريق القدس وأكناف بيت المقدس بالنصر والتمكين.