من على منبر جامع السيد أحمد الرفاعي في مدينة حديثة… خطيب مجلس علماء الرباط المحمدي يستعير بتشبيه ميزان الحق والباطل لوصف ما يجري في قطاع غزة الصامد
إرتقى الشيخ خضر محمد البياتي، عضو مجلس علماء الرباط المحمدي، الجمعة 17/ 11 / 2023 م الموافق 4 جماد الاولى 1445هـ. منبر جامع السيد أحمد الرفاعي في مدينة حديثة الصمود، خاطبا المصلين عن أهمية نصرة القضية الفلسطينية باعتبارها ميزان الحق والعدل الذي يصارع الباطل وحزبه.
وأوضح الشيخ البياتي إن ميزان الإيمان الحقيقي هو الحق والباطل، فإما أن تكون مع الحق وهذا مطلب الجميع، وإما أن تكون مع الباطل؛ لأنها معادلة عكسية إن لم تكن مع الحق فأنت مع الباطل، وان كنت مع الحق فانت ضد الباطل، لافتاً إلى أن قلة العدد والعدة في معسكر الحق ناجم عن قلة وعي وإيمان حقيقي، وانصياع لمغريات الشيطان الذي يسعى بين الناس إفساداً وإغواءً لقوله تعالى: (فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)، وفي ذلك يقول سيدنا الإمام علي عليه السلام: (لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه).
وأضاف البياتي أن العالم اليوم كله متكالب على غزة، وغزة بالنسبة لأعدائها ومن تجمع عليها لا تكاد تساوي أي نسبة مع هذه الدول من حيث القوة والمساحة والعدد والعدة المادية، مضيفاً أن المسلم عليه أن لا ينظر لميزان القوة والتحشيد، بل إلى ميزان الحق ليحدد طرفه في هذه الحرب، وهذا هو المراد من حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف )، مستدركاً أنه ما دام زماننا هذا هو زمن حروب وهي بين الحق والباطل، فعلينا أن نعلم أننا مكلفون بالأخذ بالأسباب، أما النتائج فهي من الله تعالى ولسنا مسؤولون عنها.
وختم الشيخ البياتي خطبته بدعوة الأمة إلى أن تلتف حول منهج نبيها ورايته الداعية للحق ورفض الظلم والاستبداد، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى أن تتخذ موقف المساند والداعم لصمود أهلنا في غزة المحاصرة.