تحت عنوان “ماذا لو توحدت الأمة؟”… خطيب جامع السراج المنير بمدينة الفلوجة يدعو للتخندق في معسكر الحق نصرة للمظلومين وعزة للمسلمين

إرتقى الشيخ بهجت السيد أحمد الآلوسي إمام وخطيب جامع السراج المنير في مدينة الفلوجة، الجمعة 17/ 11 / 2023 م الموافق 4 جماد الاولى 1445هـ. المنبر خاطبا المصلين للحديث عن وحدة الأمة وعزتها ورفعتها في طرق نصرة الحق.

وأوضح الشيخ الآلوسي إن الأمم تتكالب على أمة الإسلام، لتنهش من لحمها، ولتهدم مقدساتها، وها هي فلسطين والقدس خير مثال، فهي تمر بأصعب ظروفها، جراء ما تلاقيه من أعداء هذه الأمة، من قتل وتشريد وتجويع ودمار للبنيان والإنسان، لافتاً إلى أن هذا كله مصداق لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: {يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِى قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ، فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهَنُ؟، قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ}.

وأضاف إن النصر لا يحتاج إلى أسلحة بقدر ما يحتاج إلى إيمان ويقين بالله، وفي ذلك يقول تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، ويقول: {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم}، مستشهداً بقصة سيدنا موسى عليه السلام الذي أنجاه الله من فرعون وجنوده برغم فارق العدد والعدة بين الفريقين، لأنه من كان مع الله كان الله معه وفي عونه.

وفي معرض حديثه عن صمود أهلنا في قطاع غزة وهم يقاتلون جيوش الظلم والاستكبار، أشار الآلوسي إلى أن الصمت المطبق لحكام الأمة وقادتها إزاء الإبادة الجماعية لأهلنا في فلسطين هو أمر مخجل ومحزن، داعياً إلى أن تنهض الأمة من رقدتها، وتلملم شعثها، وتعيد أمجادها وتنصر مقدساتها..

وختم الشيخ الآلوسي خطبته بدعوة الأمة إلى أن تلتف حول منهج نبيها ورايته الداعية للحق ورفض الظلم والاستبداد، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى أن تتخذ موقف المساند والداعم لصمود أهلنا في غزة المحاصرة.

Share with

Start typing and press Enter to search